النشاطات الخارجية لنائب الوزير أيوب القرا

النشاطات الخارجية لنائب الوزير أيوب القرا

23.12.2019

ولي نائب الوزير، عضو الكنيست أيوب القرا، أهمية كبيرة لنشاطاته خارج البلاد وخاصة مع الدول العربية، وهو يسعى دائما ليربط العلاقات الجديدة، ويعزز العلاقات العامة، وليؤمّن ويؤكد استمرارية الاتصال ودوام التحاور والتغلب على الترسبات القديمة، والتحكم بالعواطف، وتحكيم المنطق بالرغم من وجود العراقيل والمصاعب في العلاقات السائدة في المنطقة. والسيد أيوب نشيط في مجالات كثيرة، ولكنه يهتم بصورة خاصة بالعلاقات الخارجية، فهو يسافر في بعثات رسمية، ويمثل البلاد ويحاول أن يحقق باسمها السلام المنشود والهدوء المرتقب والطمأنينة من الأهوال والحروب. هذا وقد استطاع في المدة الأخيرة أن يساعد في التسهيلات أمام المواطنين الدروز في هضبة الجولان للسفر بأعداد كبيرة لزيارة الأماكن المقدسة وزيارة الأهل والأقارب في سوريا والمكوث هناك بضعة أيام، كما سهل موضوع استمرار تصدير التفاح من الهضبة إلى سوريا. واستطاع إقناع رئيس الحكومة ووزير الدفاع بأهمية هذا الارتباط بين دروز الهضبة وأهاليهم في سوريا.
وللسيد أيوب اتصالات مع المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يعالج موضوع إقامة مناطق صناعية ومناطق حرة بين الدولتين، من أجل تشجيع العلاقات التجارية بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية، وله كذلك مباحثات تتعلق باستغلال المصادر المائية الموجودة بتنسيق ونظام. ويبحث كذلك موضوع تطور مشترك للسياحة في منطقة إيلات والعقبة. ويبحث السيد أيوب قرا، نائب وزير تطوير الجليل والنقب والتعاون الإقليمي مع جمهورية مصر العربية موضوع الحد المشترك في سيناء وإقامة جدار لمنع التسلل والتهريب. وله اتصالات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية تتعلق بالتعاون الاقتصادي المشترك.
وكان السيد أيوب قد بدأ محاولاته هذه في الثمانينات من القرن الماضي في بلاد الأرز، حيث خدم هناك كضابط شاب، أثناء حملة سلامة الجليل، وكان برتبة رائد، وكانت له مكانته وقد شاهد هناك أمورا لم يكن مرتاحا لها بالنسبة لتعامل دولة إسرائيل مع أبناء الطائفة الدرزية في لبنان، ودعمها للكتائب وأحيانا تجاهلها من اعتداءات العناصر الكتائبية على دروز لبنان، مما حدا به أن يقدّم استقالته، وأن يطلب إعفاءه من الخدمة احتجاجا على هذه المعاملة. فقد أرسل في شهر تموز 1983 رسالة إلى قائد أركان جيش الدفاع موشيه ليفي يطالب فيها بإعفائه من الخدمة العسكرية احتجاجا على سياسة إسرائيل ضد أبناء طائفته في لبنان. وقد حصل في حينه على تأييد فضيلة المرحوم الشيخ أمين طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حيث جاء في رسالة بعثها إليه عام 1988 بعد أن اصدر كتابا شرح فيه خطوته واحتجاجه حاء فيها :
“… بمناسبة إصدار كتابك “حقائق من لبنان” أتمنى لك التوفيق والنجاح بما فيه مصلحة الطائفة وإعزاز كرامتها والمحافظة على أصول وكرامة ديننا الشريف. فلذلك حسب ما نُقل عن أعمالك الخيرية في السابق اتجاه إخواننا في لبنان من مساعدة ورفع كيانهم وكرامتهم فلك الأجر الكبير وقد عملتَ ما بوسعك بنية صادقة وإخلاص تام لما فيه عمل الخير بين الجميع. وكما علمت أنك ضحّيت بمستقبلك من أجل الكرامة العامة وقمت بعدة أعمال لها مكانتها. فلك الشكر والتقدير من الله سبحانه وتعالى وأتمنى لك التوفيق…”
وكتب له المرحوم الشيخ جبر معدي رسالة جاء فيها :
“… إن مواقفك خيّرة وتضحياتك كثيرة في سبيل طائفتك، وإن دل هذا على شيء، فإنه يدل على شخصيتك الدرزية الشجاعة… إن زيارة عضو البرلمان اللبناني المرحوم قحطان بك حمادة لك في بيتك، تدل على تقديره لجهودك في سبيل طائفتك. ولرجال الدين تقدير ومحبة لك… ”
ولد السيد أيوب قرا عام 1955، وتعلم في المدرسة الابتدائية في القرية، وفي مدرسة كفار غاليم في حيفا، ثم تجند في الجيش واشترك بدورة ضباط، وتقدم في الرتب حتى اشتراكه في حملة سلامة الجليل عام 1982 وتقديمه استقالته. وقد أسس شركة عام 1986 ظلت قائمة حتى عام 1999 استطاعت تشغيل أكثر من 800 عامل وموظف. وقد انضم لحزب الليكود وبرز فيه، وانتخب لأول مرة للكنيست عام 1999 وعين نائبا لرئيس الكنيست، وانتخب للمرة الثانية في القائمة القطرية لليكود عام 2003 وترأس لجنة مكافحة الكحول والمخدرات في الكنيست، وعين رئيسا للجنة فحص العمال الأجانب والفلسطينيين. وانتخب للمرة الثالثة عام 2009 وانضم للحكومة كنائب وزير في وزارة تطوير الجليل والنقب والتعاون الإقليمي، وقد وعده رئيس الحكومة أنه في حالة حصول أي تغيير في الحكومة سوف يحصل على حقيبة وزير فيها. درس السيد أيوب قرا الحقوق في كلية كريات أونو، وحصل على اللقب عام 2007 وهو يدرس الآن الإدارة العامة للقب الثاني في جامعة تل أبيب.
ونحن نحث السيد ايوب، أن يجند كل قدراته وإمكانياته، في خدمة الطائفة الدرزية، وفي العمل على حل مشاكلها وتأمين حاجياتها، وأن يشجع زملاءه الدروز في الكنيست، وهم والحمد لله كثر، بأن يعملوا يدا واحدة، في شؤون الطائفة الدرزية، وأن يحققوا لها الكرامة والعزة التي تستحقها

تسجيل | للحصول على المعلومات والتحديثات
  • This field is for validation purposes and should be left unchanged.